ومَن دعا ربَّه تبارك وتعالى فإنه يُستجاب له على كل حال ، وليست الاستجابة هي – فقط – تحقيق المطلوب في الدعاء ، بل الاستجابة لها وجهان آخران وهما : صرف شرٍّ وسوء عن الداعي بقدر دعوته ، وادخار أجر الدعاء ثوباً يلقاه الداعي يوم القيامة .
وقد وعد الله تعالى على لسان رسوله من دعاه مستوفياً الشروط بأحد هذه الثلاث فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” ما مِن مسلمٍ يدعو الله بدعوةٍ ليس فيها إثمٌ ولا قطيعةُ رحمٍ إلا أعطاه بها إحدى خصال ثلاث : إما أنْ يعجِّل له دعوتَه ، وإمَّا أنْ يدَّخر له من الخير مثلها ، وإما أنْ يصرف عنه من الشرِّ مثلها ، قالوا : يا رسول الله إذا نكثر ؟ قال : الله أكثر ” . رواه أحمد ( 10709 )