{فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ} [البقرة : 152]
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [البقرة : 153]
لَمَّا فرَغ تعالى من بيان الأمر بالشُّكر، شَرَعَ في بيان الصَّبر، والإرشادِ إلى الاستعانة بالصَّبر والصَّلاة؛ فإنَّ العبدَ إمَّا أن يكونَ في نِعمةٍ فيَشكرَ عليها، وإمَّا في نِقمةٍ فيَصبرَ عليها فقال تعالى (14) :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ.
أي: يا مَعشرَ المؤمنين، عليكم بالْتزامِ الصَّبر وأداءِ الصَّلاة؛ فهُما عونٌ لكم على عظيمِ الأعمال. وذلك مِثل تحمُّل الطاعات كالقِتال في سبيل الله، وترْك المحظورات، وعلى ما يُصيب العبدَ من مصيبات (15) .
إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ.
أي: إنَّه سبحانه وتعالى مع الصَّابرين معيَّةً خاصَّةً تَقتضي قُربَه منهم، ومحبَّتَه لهم، ونصْرهم وتأييدَهم، وإعانتهم (16) .
المصدر الدرر السنية
الشيخ منصور السالمي