وهذا فيه تنبيه على كمال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، ورفعة درجته، وعلو منزلته عند اللّه وعند خلقه، ورفع ذكره. و { إِنَّ اللَّهَ } تعالى { وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ } عليه، أي: يثني اللّه عليه بين الملائكة، وفي الملأ الأعلى، لمحبته تعالى له، وتثني عليه الملائكة المقربون، ويدعون له ويتضرعون.
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } اقتداء باللّه وملائكته، وجزاء له على بعض حقوقه عليكم، وتكميلاً لإيمانكم، وتعظيمًا له صلى اللّه عليه وسلم، ومحبة وإكرامًا، وزيادة في حسناتكم، وتكفيرًا من سيئاتكم .
المصدر : تفسير السعدي .
****
جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة ، فيه خلق آدم وفيه قُبض ، وفيه النفخة ، وفيه الصعقة ، فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة عليَّ ) قالوا : وكيف تُعرض صلاتنا عليك وقد أرمت ؟ أي بَلِيت . فقال : ( إن الله جل وعلا حرَّم على الأرض أن تأكل أجسامنا ) رواه أبو داود والنسائي وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب .
****
من أراد انشراح الصدر، وغفران الذنب، وتفريج الكرب، وذهاب الهم،
فليكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم)
[ابن القيم]
****
صَلُّوا عَلَى مَنْ سَوْفَ يَشْفَعُ لِلذي
……… صَلَّى عَلَيْهِ لِيَفْتَدِيهِ مِنَ الرَدَى
صِلُوا عَلَى مَنْ كَانَ فِينَا سَيِّداً
…….. وَيَكُونُ فِي يَوْمِ القِيَامَةِ سَيِّدا
صِلُوا عَلَيْهِ وَسَلَّمُوا بَلْ رَدِّدُوا
…… تِلْكَ الصَّلَاةُ لِكَيْ يُرَدِّدَهَا الصَّدَى
صِلُوا عَلَيْهِ وَسَلَّمُوا ضِجُّوا بِهَا
……. بَلْ رَدَّدُوهَا وامْلَؤا هَذَا المَدَى
الشاعر: الحسين بن احمد النجمي